تختتم اليوم منافسات بطولة 'خليجي 20' باليمن، بالمواجهة النهائية بين الأزرق والأخضر السعودي في السادسة مساء على استاد 22 مايو بعدن.
يسدل اليوم الستار على بطولة 'خليجي 20' لكرة القدم باليمن، وذلك بالمواجهة النهائية التي تجمع بين منتخبنا الوطني ونظيره السعودي في السادسة مساء على استاد 22 مايو بعدن. ومواجهة اليوم التي تمثل ديربي الكرة الخليجية 'مؤخراً' هي الثانية بين المنتخبين في البطولة، إذ التقيا في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي انتهت بتعادل الفريقين من دون أهداف.
وجاء تأهل الأزرق للنهائي بعد أن تصدر هذه المجموعة برصيد سبع نقاط جمعها من الفوز على قطر 1-صفر واليمن 3-صفر، بالإضافة إلى تعادله مع المنتخب السعودي، وتخطى الفريق في الدور قبل النهائي عقبة المنتخب العراقي بركلات الترجيح 5-4، وذلك بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لكل منهما، في حين حقق الأخضر مركز الوصافة برصيد 5 نقاط بعد فوزه على اليمن 4-صفر والتعادل مع قطر 1-1 والأزرق سلباً، ثم نجح في إقصاء الأبيض الإماراتي في الدور قبل النهائي بالفوز عليه بهدف من دون رد.
لاعبون أكفاء وروح قتالية
ويعمل الجهاز الفني للأزرق بقيادة المدرب الصربي غوران تافاريتش ومساعده الوطني عبدالعزيز حمادة إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه، من خلال تحقيق لقب البطولة العاشر، والغائب عن المنتخب منذ عام 1998، ومن المؤكد أن هذا الأمر لن يأتي بالأمنيات بل ببذل الجهد خلال الـ90 دقيقة، وهذا ليس بهدف بعيد المنال، خصوصاً أن الأزرق هو الأكثر فوزاً في لقاءات الفريقين السابقة (سبع مرات) مقابل أربع مرات للسعودية والتعادل في سبع مواجهات، كما أنه، وفقاً للمستوى الفني، فإن منتخبنا هو الفريق الأفضل من كل الوجوه في البطولة، كما أنه يملك عدداً وفيراً من اللاعبين الأكفاء القادرين بإذن الله على صنع الفارق مع المنتخب، ففي مركز حراسة المرمى هناك الجسور نواف الخالدي حتى وإن ظهر بغير مستواه المعهود أمام العراق، لكن الخالدي حينما يتألق فهو قادر من دون شك على الحفاظ على شباكه نظيفة، وفي مركز الدفاع مساعد ندا الذي يملك روحاً فولاذية يؤدي أكثر من دور له ومعه الفدائي حسين فاضل وفهد عوض الذي أعاد اكتشاف نفسه مجدداً أمام المنتخب العراقي والجندي المجهول عامر المعتوق، وفي الوسط جراح العتيقي الذي لديه القدرة على ضبط إيقاع هذا الخط وبجواره المتألق طلال العامر والقدير وليد علي والفنان عبدالعزيز المشعان، ثم نجم البطولة الأول فهد العنزي الذي يستحق عن جدارة واستحقاق شديدين لقب أفضل لاعب في البطولة، نظراً للمستويات الرائعة التي قدمها خلال المواجهات الأربع الماضية، التي تفاعلت معها جميع الجماهير بمختلف ميولها، وكان الهدف الذي أحرزه اللاعب في شباك الحارس العراقي علي مطشر بمنزلة هدية السماء له كي يتوج جهوده بهدف قاد الفريق إلى النهائي، أما خط الهجوم ففيه المقاتل يوسف ناصر الذي يحتاج إلى إحراز هدف أو أكثر اليوم لتأكيد موهبته وعدم الاكتفاء بالهدف الذي أحرزه في شباك قطر، وبجواره عقل الفريق المفكر بدر المطوع الذي ينتظره لقب هداف البطولة منفرداً، وذلك في حالة هز الشباك الخضراء، إذ يتقاسم المطوع قبل مواجهة اليوم لقب الهداف مع اللاعب العراقي علاء عبدالزهرة ولكل منهما ثلاثة أهداف، بالإضافة إلى كل ذلك فهناك الروح القتالية التي يراهن عليها الجميع متى تأزمت الأمور.
تجهيز اللاعبين للمواجهة نفسياً
ومن المؤكد أن مواجهة اليوم هي كتاب مفتوح بالنسبة للجهازين الفنيين للمنتخبين، وإن كان غوران يسعى إلى مفاجأة المنافس ليس من خلال إجراء تغيير في التشكيل الذي سيخوض به لقاء اليوم الذي سيغيب عنه محمد راشد الفضلي بداعي الإصابة، وإنما بإجراء تغيير في بعض المراكز ومهام اللاعبين، خصوصاً أن الجهاز الفني للمنتخب السعودي سيعمل على تعطيل مفاتيح اللعب في الفريق أمثال فهد العنزي وبدر المطوع وجراح العتيقي ووليد علي والمشعان وغيرهم، وذلك من خلال فرض رقابة لصيقة عليهم في كل أرجاء الملعب للحد من خطورتهم، وهذا ما ركز عليه 'الجهاز' في مواجهة الفريقين السابقة لكن من دون جدوى، إذ كان الأزرق هو الفريق الأفضل والأكثر استحواذاً على الكرة ووصولاً إلى المرمى، إذ تم حرمانه من قبل حكم اللقاء الياباني كينغي من عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة، مع إشهار البطاقة الحمراء للاعب أسامة المولد الذي جذب يوسف ناصر من الخلف وهو منفرد تماماً بالمرمى، وهي الركلة التي أجمع على صحتها الجميع بمن فيهم مسؤولو المنتخب السعودي.
وكان الفريق قد اختتم تدريباته في السادسة من مساء أمس على الملعب الذي ستقام عليه المواجهة، وعمل الجهاز الفني خلال هذا التدريب على عدم كشف أوراقه، خصوصاً أن هناك عيوناً 'خضراء' كانت تتابع التدريب، وقبل وبعد التدريب سعى الجهازان الفني والإداري إلى تجهيز اللاعبين للمواجهة نفسياً، ومطالبتهم باللعب بمستواهم المعروف عنهم وإحراز اللقب من أجل إسعاد الجماهير. ومن المنتظر أن يلعب الأزرق بتشكيل يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى، وعامر المعتوق ومساعد ندا وحسين فاضل وفهد عوض لخط الدفاع، وفهد العنزي وجراح العتيقي وطلال العامر وأي من عبدالعزيز المشعان أو وليد علي لخط الوسط، وبدر المطوع ويوسف ناصر لخط الهجوم.
الأخضر يعتمد على أسلوب متوازن
أما المنتخب السعودي فيطمح هو الآخر إلى تحقيق اللقب الرابع للبطولة في تاريخه، ومن ثم الانفراد بمركز الوصافة الذي يتقاسمه حالياً مع المنتخب العراقي ولكل منهم ثلاثة ألقاب، وهو طموح مشروع بالطبع، ومن المؤكد أن مدرب الفريق البرتغالي بيسيرو أعاد متابعة فريقه أمام الأزرق أكثر من مرة لتلافي الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، بالإضافة إلى متابعة تسجيل لكل مواجهات الأزرق السابقة لوضع يديه على نقاط القوة والضعف في الفريق، وبناء على هذا الأمر تم وضع الخطة الفنية للقاء، التي سيعتمد فيها على أسلوب متوازن ما بين الهجوم والدفاع، ويعول المدرب كثيراً في تنفيذ خطته وتعليماته على عناصر الخبرة في الفريق المتمثلة في أسامة المولد ومحمد الشلهوب وتيسير الجاسم وعساف القرني، وحيوية مهند عسيري ومشعل السعيد وسلطان النمري في المواجهة.
قالوا قبل النهائي
ريان بلال: المنتخب الكويتي قوي ولكن!
من جانبه، شدد مهاجم المنتخب السعودي ريان بلال على قوة المنتخب الكويتي، موضحاً أن شباب الكويت يمتازون بالسرعة والمبادرة وقوة التركيز.
وقال: «المنتخب الكويتي قوي بشبابه ويعد فريقا مميزا، ولو لم يكُن كذلك لما وصل إلى الدور النهائي، لكننا إن شاء الله قادرون على تخطيه».
مشعل السعيد: المباراة قوية
ورأى ظهير المنتخب السعودي مشعل السعيد أن المباراة ستكون قوية جداً، وستُلعَب على تفاصيل صغيرة، آملاً أن «يفوز الأخضر ويحقق البطولة، وهذا ما سيتحقق في لقاء اليوم».
مهند عسيري: سأسجّل هدف البطولة
بينما أكد مهند عسيري أن هدفه الأساس في اللقاء في حال مشاركته، هو تسجيل الأهداف والتعاون مع زملائه بشكل يخدم المنتخب، آملاً أن «يساهم في تحقيق الأخضر الكأسَ للمرة الرابعة في تاريخه من خلال خليجي 20».