سيلتقي في المباراة النهائية لكأس الخليج لكرة القدم غدا الاحد منتخبا الكويت والسعودية المختلفان في الاداء الخططي.
وتلعب الكويت باثنين من المهاجمين وبطريقة 4-4-2 بينما تعتمد السعودية على مهاجم واحد وبطريقة 4-5-1 مع تكثيف منطقة وسط الملعب وفيما يلي نظرة سريعة على الأداء الخططي للمنتخبين.
* الدفاع..
- الكويت..
يتكون دفاع كل منتخب من أربعة لاعبين ويتحمل مساعد ندا قائد الكويت مسؤولية دفاع الفريق بدوره في قلب الدفاع ويوجه باقي زملائه في هذا الخط بوجود حسين فاضل وعامر معتوق وفهد عوض الذي من المتوقع أن يشارك بدلا من محمد راشد الذي تحوم شكول حول قدرته على التعافي.
وتمكن هذا الدفاع من الحفاظ على نظافة شباكه خلال كل مباريات الدور الأول بفضل التعاون أيضا مع الحارس نواف الخالدي لكن الفريق سيكون مطالبا بنسيان مباراة الدور قبل النهائي بعد تراجع مستواه ودخول هدفين في مرمى الفريق.
وفي الواقع لا يتحمل دفاع الكويت مسؤولية الهدف الأول للعراق بعدما اصطدمت ركلة حرة بأحد اللاعبين وغيرت اتجاهها بينما يتحمل الحارس الخالدي جزءا من مسؤولية الهدف الثاني مع خط دفاعه بعد الفشل في التعامل مع كرة عرضية من ناحية اليمين.
يكون لخط الدفاع مشاركة أكبر في الجانب الأيسر عن طريق معتوق بينما لا يتقدم من يشغل الجانب الأيمن لنجاح فهد العنزي لاعب الوسط في المراوغة وتنفيذ الكرات العرضية دون الحاجة لمساعدة.
- السعودية..
يلعب المنتخب السعودي بنفس الاسلوب الدفاعي تقريبا لكن مع امتلاك الظهيرين لفرصة أكبر للانطلاق سواء راشد الرهيب من ناحية اليمين أو مشعل السعيد من ناحية اليسار ويمتاز هذا الثنائي بالمساهمة الهجومية الفعالة والرغبة في التقدم كثيرا حتى أن وجودهما قرب منطقة جزاء المنافس أو ربما حتى داخلها لا يعد مفاجأة.
سيكون السعيد مطالبا هذه المرة أن يتلقى دعما من أحد زملائه ناحية اليسار لإيقاف خطورة فهد العنزي الذي تفوق تماما على الجانب الأيسر للسعودية في مباراة المنتخبين بالجولة الثانية من دور المجموعتين.
ويبقى عادة ثنائي قلب الدفاع كامل موسى وأسامة المولد في المنطقة الخلفية وإن كان الأخير يتقدم في معظم الأحيان في الركلات الثابتة للاستفادة من اجادته لألعاب الهواء وسجل اللاعب منها أول أهداف خليجي 20 بضربة رأس أمام اليمن.
كما كان المولد قريبا للغاية من التسجيل أمام الكويت في مباراة المنتخبين بالدور الأول قبل أن يرتكب خطأ داخل منطقة الجزاء كاد يكلفه ركلة جزاء وبطاقة صفراء ثانية لكنه كان محظوظا بالبقاء في الملعب وعدم احتساب مخالفة.
ولم يدخل مرمى منتخب السعودية إلا هدف واحد في أربع مباريات كان بضربة رأس من ابراهيم الغانم لاعب منتخب قطر بعد ركلة حرة وهو ما يعكس القوة الدفاعية للفريق وتجانسه مع الحارس عساف القرني.
* الوسط..
- الكويت..
تعتمد الكويت على وجود الثنائي صاحب المجهود الكبير طلال العامر وجراح العتيقي في منطقة الوسط وتتلخص مهمتها في قطع الكرات ومحاولة إيصالها بأكبر سرعة ممكن للجناحين فهد العنزي ووليد علي.
تبقى القوة الأساسية لمنتخب الكويت في وجود العنزي في مركز الجناح الأيمن وعلي في مركز الجناح الأيسر وبفضل هذا الثنائي تفوقت الكويت على السعودية بشكل تام في الشوط الأول من مباراة المنتخبين بالدور الأول قبل أن يحل الإرهاق باللاعبين بعض الشيء.
والعنزي هو تقريبا أبرز لاعب في البطولة حتى الان بفضل إبداعاته وابتكاراته المتنوعة ويجيد هذا اللاعب المراوغة مستفيدا من سرعته ومهارته وكان أشبه بالكابوس بالنسبة لدفاع السعودية في الدور الأول لكنه لا يستطيع الحفاظ على طاقته طوال اللقاء ويحتاج فقط إلى توزيع جهده.
اعتاد العنزي صنع فرص لزملائه بالكرات العرضية المتنوعة سواء الأرضية أو العالية لكنه كشف عن مهارة جديدة في الدور قبل النهائي عندما أحرز هدف التعادل 2-2 قبل لجوء الفريقين إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للكويتيين.
- السعودية..
تلعب السعودية بالثنائي عبد اللطيف الغنام وابراهيم غالب في منطقة الوسط المدافع على أن يحصل اللاعبون الثلاثة الاخرين أحمد عباس وعبد العزيز الدوسري والقائد محمد الشلهوب على أدوار هجومية أكبر.
وفي كل مباراة من المباريات السابقة ظهر المنتخب السعودي في الشوط الثاني بشكل أفضل من الشوط الأول ويحدث ذلك عندما يتبادل عباس والدوسري والشلهوب أدوارهما بحيث يصعب على المنافس معرفة اللاعب المطلوب رقابته.
وتمكن عباس في الدور قبل النهائي من الوصول لمرمى العراق أكثر من مرة حتى سجل في النهاية هدف المباراة الوحيد بينما يتميز الشلهوب بتمريراته المتقنة وتسديداته القوية غير المتوقعة وتبدو قوة السعودية في عدم معرفة مكمن الخطورة إذ يلعب الفريق بشكل جماعي حتى أنه لم يسجل أي لاعب اكثر من هدف بالبطولة.
* الهجوم..
- الكويت..
يعتمد الفريق على تحركات وسرعة الثنائي يوسف ناصر وبدر المطوع وأحيانا يذهب أحدهما إلى ناحية اليسار لمساعدة الجناح وليد علي في التقدم للأمام وتنفيذ الكرات العرضية بينما يتكفل فهد العنزي بهذه المهمة ناحية اليمين وهناك تجانس كبير بين هذا الثنائي.
يمتاز اللاعبان بالسرعة والقوة المطلوبة للتعامل مع الاسلوب الخططي للفريق الذي يعتمد في المقام الأول على انطلاقات الجناحين.
- السعودية..
يمثل مهند عسيري المهاجم الوحيد في السعودية ويلعب دورا كبيرا في تشتيت والهاء دفاع المنافس الذي يتعين عليه التعامل مع الثلاثي المكون من الدوسري وعباس والشلهوب ويجيد عسيري ألعاب الهواء وضربات الرأس وعادة ما يكون قريبا من هز شباك المنافس ويكون اللاعب بمثابة محطة في استلام الكرة على أن يتبادلها بعد ذلك مع اللاعب المندفع من الخلف.